من المعلوم أن قس فلوريدا تيري جونز قام بحرق المصحف الكريم قبل ثلاثة
أسابيع من دون أن ينتبه أحد لما قام به ، وذلك على عكس الضجة الإعلامية
التي حصلت عندما أعلن أنه ينوي حرق المصحف ليكون رد فعلنا على التهديد أكبر
من ردة الفعل على الحرق نفسه وفيما يلي بضعة خواطر.
- أتباع كنيسة
تيري لا يزيدون عن ثلاثين والصمت بالنسبة لي هذه المرة أفضل من الكلام ،
فحجمه وعدد أتباعه لا يستحقون حملة ضده لأننا بذلك نعطيه أكبر من حجمه.
-
سؤال خطر على بالي ؛ لماذا لا نقاضي هذا القس بتهمة إزدراء الأديان التي
حوكم عليها كثيرون وعندها نضع القضاء الأمريكي أمام لحظة الحقيقة .. لماذا
نتظاهر فقط؟
- بعض المظاهرات خرجت في أفغانستان لكن الكارثة تقول إن
كارزاي أخرجها !!...حيث يقال أنه حاول استخدام الحادثة للتعبير عن استيائه
من الغرب ، حتى في الدين كل السياسيين يتاجرون!.
- بعض الصحف
العربية لم تذكر النبأ أبداً ومنها صحف اعتادت الاهتمام بالأحداث الدينية ،
أحدهم قال لي لقد خشيت الحكومات أن يخرج الناس إلى الشارع معترضين لذلك
نسيوا الخبر لكن يبدو أنهم نسيوا أننا في عصر الإنترنت!.
- عندما
ارتكب دنماركي واحد خطأ استعرضت الدول العربية عضلاتها عبر المقاطعة وغيره ،
والآن من يخطىء أمريكي فاستعرضنا عضلاتنا بالصبر!
- حرق القرآن
جريمة تماماً كحرق الإنجيل وبالتالي من يحاول الرد بالمثل هو مجرم ،
والمطلوب أن نرد بعلم وعقلانية لا غضب وتهديدات بالقتل كما يفعل جهلاء
القاعدة ، المطلوب أن نستغل الحادثة لنوضح للعالم بأن ديننا لم يكن يوماً
دين سيف وقتل وإكراه كما يحاول البعض تصويره.
- سألني أحدهم : لماذا
ننتقد القس حول ما فعله ، ألم يقم عمر سليمان وزين العابدين بن علي وكذلك
فعل ابن لادن بتصوير الإسلام كبعبع؟ ... أقول : " نعم للأسف".
- كل
هذه الأحداث لا تؤثر على المستقبل لذلك يجب وضعها في إطارها الطبيعي من دون
محاولات للتهويل. علينا أن نتذكر بأننا أحرقنا أكثر من مليون علم أمريكي
وإسرائيلي لكننا لم نغير من الواقع شيء ، فالأمور تقاس بالنشاط الحقيقي
الإنتاجي وليس الرمزي.
0 التعليقات:
إرسال تعليق